هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الظاهرة الغيوانية
:الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته لو علمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدمين وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم أهـــلا و ســهــلا بــكـم في منتدى بوح الغيوان .
عدد الرسائل : 1308العمر : 44 التصويت : 9نقاط : 1402 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
موضوع: مسيرة مجموعة السهام (جريدة الصحراء المغربية) الجمعة 7 مايو - 18:21:24
منذ 1979 ومجموعة السهام وفية لنهجها خدمة للقضايا الإنسانية، مجددة ومثابرة من أجل الحفاظ على هذا اللون الغنائي الذي بدأ مع ناس الغيوان ويستمر مع مجموعة السهام
فقد برزت مجموعة السهام في وسط فني أفرز مجموعة ناس الغيوان ولمشاهب وتكدة وفنانين كبار معروفين دوليا
وبذلك لم يكن هذا الميلاد وليد الصدفة بل نتاج انصهار واندماج وسط حي لم يكن يعرف لا الفتور ولا التقاعس بل كان منبثا للمقاومة والفن والإبداع على اختلاف ألوانه وأشكاله، فلم يكن ممكنا أن تجالس في الحي المحمدي أحدا أو تسلك دربا من دروبه دون أن تحس بأنك فعلا في موقع لا يتحدث إلا لغة الإبداع
ويعتبر عبد المجيد مشفق أحد أبرز عناصر المجموعة والذي أدلى في حوار لـ الصحراء المغربية بظروف تكوين هذه المجموعة الغنائية وأهم المراحل التي طبعت مسيرتها الفنية
٭ كيف ظهرت مجموعة السهام؟
ـ ظهرت السهام في وقت عرفت فيه المجموعات الأولى الرائدة شهرة واسعة، حتى أنه لم يكن بإمكان بعض الفنانين الصعود إلى جانبها في بعض السهرات، فتعطش الجمهور لهذا اللون وإحساسه بوقوفه إلى جانبه في همومه ومتطلباته كان يدفعه إلى رفض إشراك أي كان إلى جانب المجموعات اللهم بعض الاستثناءات
أما بالنسبة لمجموعة السهام التي شقت طريقها إبان هذه الفترة فلم تجد صعوبة في السير على النهج الذي رسمته رغم الظروف المادية الصعبة التي مرت بها وذلك لعدة أسباب أولها، إحساس الجمهور بأن المجموعة تنتمي للنمط الذي يفضله، بل جاءت لتعززه بنمط آخر في الكتابة واللحن والأداء، ثانيها، أن المجموعة كافحت كثيرا وناضلت وضحت وصاحت من أجل البقاء
كما أنها اشتغلت بنفسها على جميع المستويات، ابتداء من الكتابة والتلحين إلى تعليق الملصقات وتوزيع الإعلانات الإشهارية للسهرات في الأزقة والشوارع، نعم، تضحيات كبيرة وصبر دون استسلام أو خضوع للتيارات الجارفة التي أحاطت بها منذ البداية
فقد كان رصيدنا في كل ذلك، جمهورنا ومحبونا الذين كانوا يؤدون تذكرة الدخول ويصفقون لنا ويدعموننا بتشجيعهم وتصفيقهم
٭ متى كانت الانطلاقة الفعلية للمجموعة؟
ـ إن أول ظهور رسمي لنا كان بالمسرح البلدي بالدارالبيضاء في فبراير 1979 في سهرة أحييناها من السادسة والنصف مساء إلى التاسعة بثمن لم يتعد ثلاثة دراهم، إذ كانت النتيجة مذهلة، فقد وجدنا أنفسنا أمام جمهور تعدى الألف أغلبه من الشباب الطلبة فكانت بذلك البداية الفعلية التي عوضت مجهوداتنا وحفزتنا على الاستمرار
ظهورنا أيضا إلى جانب مجموعة ناس الغيوان في جولة فنية عبر ربوع المملكة في سنة 1992 كان نفسا جديدا وانطلاقة حقيقية، تعرفنا خلالها على جمهور مدن كثيرة واستطعنا أن نبرهن للجميع على أننا مجموعة جديرة بالاحترام، وبالتالي استطعنا أن نفرض ونسجل اسمنا في خانة المجموعات وحظينا بدعم وتشجيع أغلبها
فكنا ولازلنا نسعى لخدمة هذا اللون وندافع عنه على مستوى جميع المنابر
وقد تألمنا كثيرا لغياب رواد خدموا هذا الشكل الغنائي وأبدعوا فيه فقد رحل بوجميع في بداية مشواره ورحل بعده كل من العربي وأخيه محمد باطمة كما ودعنا محمود السفري من جيل جيلالة وتبعه بعد حين لمراني الشريف من مجموعة لمشاهب وكثيرين ممن ساهموا أو ساعدوا على إبراز لون غنائي مغربي أصيل، لكن لا راد لحكم الله
ولازلنا على نفس الخط والنهج
لم ولن ننسى أحدا منهم_ فالجد والمثابرة والانضباط فوق كل اعتبار
٭ على ماذا كانت تعتمد المجموعة في اختيار المواضيع؟
ـ تميزت مجموعة السهام طيلة هذه الفترة بالجدية والتميز في التطرق إلى مواضيع كثيرة تنوعت بين الأصالة المغربية والهجرة والقضايا الاجتماعية والعربية والإنسانية، صاغتها بأسلوب جديد وإيقاعات مغربية وعالمية استغلت فيها التطور التقني لإدماج آلة الإيقاع الالكترونية وآلة الأورغ دون أن تنقص من قوة ولا أصالة الإيقاعات ولا مضمون الأغنية المغربية، بل زاد ذلك من قوتها وأعطاها رونقا خاصا بها
وقد كان لتناغم واختلاف الأصوات داخل المجموعة الأثر الكبير في إيصالها إلى المستمع متناغمة وجميلة تمتزج فيها الإيقاعات بالأنغام حسب نوعية الموضوع وما يتطلبه
٭ عايشت السهام عدة أجيال كيف تعاملت معهم؟
ـ بالفعل عايشت مجموعة السهام ثلاثة أجيال عاشت معهم ظروفهم وواكبت التحولات التي عرفها المغرب والعالم
فكان لابد لها أن تساير كل هذه التحولات وأن تكون داخل كل الأحداث
عاشت أيام الثمانينيات بظروف المعيشة وآمال وآلام شبابها وطموحات طلبتها وعمالها وفلاحيها، فتكلمت بلسانهم بأسلوب جميل وجديد في الوقت نفسه تطرقت خلاله لمواضيع كحوادث السير والهجرة غير الشرعية وغلاء المعيشة كما تكلمت بلسان الإنسان العربي المهووس بما يعانيه الشعب الفلسطيني والشعوب المستضعفة في العالم
أما إبان التسعينيات فقد كانت المجموعة في أوج عطائها وأكثر خبرة في هذا المجال الفني
وعرفت متطلبات هذه الفترة، وسعت لكي تكون أكثر وضوحا وصراحة منبهة إلى كل الأعين المحذقة بنا والدخيلة علينا فتغنت بالحق والخيل وتغنت بالأصالة المغربية وأتاي بلادي شدت بها إفريقيا والميز العنصري في أوروبا وتغنت بمغربية الصحراء وبمنجزات الرياضة المغربية
وقد رحلت مجموعة السهام إلى الألفية الثالثة وكلها أمل أن تبقى صامدة في وجه كل التيارات تعالج كل موضوع حسب متطلباته وتعامل كل جيل بما تراه مناسبا لتوعيته وفتح آفاق الأمل أمام عينيه، واضعة نصب عينيها خدمة الإنسان أينما كان
فهمها الوحيد من وراء ذلك كسب احترام وتقدير الناس، فإذا كان لكل زمن ناسه ومستلزماته فقد هيأت مجموعة السهام نفسها كي تجعل لكل زمان سلاحه بمواضيع زحفت بها منذ بداية عهدها سنة 1979 إلى الآن عبر مسار تاريخي تشاهد من خلاله كل الأحداث والتقلبات
٭ ما هو جديد السهام في الساحة الفنية؟
ـ إن الظهور لا يعني النجاح ولا يعني أنك تقدم عملا جيدا، فكثير من الخزعبلات تسمعها صباح مساء لم تساهم إلا في إفساد الذوق والإخلال بالأخلاق
والسوق مع الأسف تعج بهذه المصائب
وبالتالي يكون جوابنا سؤالا : كيف يمكن لعمل جاد ونظيف أن يبرز هذه المطارح من الضجيج والصخب؟ فعلا، فعندما تدخلين أي سوق لبيع المنتجات الغنائية تصابين بالإحباط وما هو معروض يعني أن الجمهور هو هكذا ويريد هذا، وهذا خطأ فادح فالإنسان المغربي يستحق عملا نقيا يسمعه ويسمو به ويربي به أولاده
لا مصائب تخل بالأدب وتنتمي لصنف القمامة
إذن الأمر واضح، فالقضية تجارية صرفة والذين يحاربون الذوق الرفيع من أجل الكسب يلجأون لكل الأساليب للربح، وما قضية القرصنة إلا نتاج لهذه الأساليب وطريقة لخنق الفنان وقتل كل سبل الإنتاج الصحيح وهو ما تضررت منه مؤسسات كانت بالأمس القريب تشغل فنانين وعشرات من العمال وتؤدي ضرائب ومستحقات
ولا أخفي عليك إذا قلت بأن عدم دخولنا الأستوديو هذا العام هو بمثابة احتجاج صامت عما آلت إليه الوضعية الفنية
ورغم الجهود التي يقوم بها المكتب المغربي لحقوق المؤلف بمساعدة السلطات فإن الأمر لازال مستعصيا على الحل، إذ يجب تضافر جهود الجميع، مؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية من أجل التصدي لهذه المعضلة، إضافة إلى ضرورة وعي المواطن بما يقدم عليه عندما يقتني ويشجع مثل هذه الأفعال ويقبل على أشياء مستنسخة أي مسروقة إذن فهو بحكم القانون يشارك في اقتراف جرائم يعاقب عليها القانون
٭ كلمة أخيرة
ـ أخيرا أود أن أحيي كل الفنانين الذين يحبون حقا هذا الوطن ويغيرون عليه وعلى كرامته
أحيي كل الذين حملوا المشعل رغم أنهم كانوا يحترقون به من أجل نصرة الحق والدفاع عن حقوق الإنسان، أحيي كل الذين مدوا لنا يد المساعدة وأخص بالشكر والتقدير أمهاتنا وآباؤنا وبعض الإخوة الفنانين والصحافيين كما أحمل في قلبي حبا خاصا لجمهورنا ومحبينا الذين حملونا في قلوبهم طوال هذه المدة وأشعرونا دائما بأنهم معنا، فبدونهم جميعا لم يكن لنا أن نستمر فنحن طوال زحفنا داخل هذا الميدان لم نحصل لا على منح ولا مساعدات نقدية ولا مكافآت من أية جهة ولم يكن من شيمنا الاستجداء ولا البكاء لنيل أي شيء رغم أننا كنا نتلمس في الظلام يدا أو أيادي تنصفنا بكلمة حق وتقول كان الأجدر بنا أن ننصف مجموعة اسمها السهام منقول للافادة
safae عضو نشيط
عدد الرسائل : 204التصويت : 0نقاط : 238 تاريخ التسجيل : 27/08/2009
موضوع: رد: مسيرة مجموعة السهام (جريدة الصحراء المغربية) الخميس 17 يونيو - 15:48:11
بـ الغيوان ـوح المدير العام
عدد الرسائل : 1308العمر : 44 التصويت : 9نقاط : 1402 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
موضوع: رد: مسيرة مجموعة السهام (جريدة الصحراء المغربية) الخميس 17 يونيو - 16:21:26